أنفق أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من
العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال
بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس
فنزل فيه
قوله تعالى وسَيُجَنَّبُها الأتْقَى الذِيِ يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكّى )000
سورة الليل (
آية 17-21 )000 **********************************
*************************
ولقد
سجل القرآن الكريم شرف الصحبة لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- مع رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- أثناء الهجرة الى المدينة المنورة 000
فقال تعالى
ثَانِي اثْنَيْن إذْ هُمَا فِي الغَارِ ، إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ
إنَّ اللّهَ مَعَنَا )000
سورة التوبة ( آية 40 )000
**********************************
*************************
في
غزوة بدر جعل أبو ( أبو عبيدة ) يتصدّى لأبي عبيدة بن الجراح ، فجعل أبو عبيدة يحيد
عنه ، فلمّا أكثر قصدَه فقتله ، فأنزل الله هذه الآية000
قال تعالى
:"( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُون بِاللّهِ واليَومِ الآخِر يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ
اللّهَ ورَسُوله ولو كانُوا آباءَ هُم أو أبْنَاءَ هُم أو إخْوَانَهُم أو
عَشِيرَتَهُم أولئِكَ كتبَ في قُلوبِهم الإيمَان ")000
سورة المجادلة ( آية 22
)000
**********************************
*************************
في يوم
بدر ، أسِرَ العباس بن عبد المطلب عمِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وحين تقرر
أخذ الفدية قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- للعباس يا عباس ، افد نفسك ، وابن
أخيك عقيل بن أبي طالب ، ونوفل بن الحارث ، وحليفك عتبة بن عمرو وأخا بني الحارث بن
فهر ، فإنك ذو مال )000وأراد العباس أن يغادر من دون فدية فقال يا رسول الله ،
إني كنت مسلما ، ولكن القوم استكرهوني )000وأصر الرسول على الفدية ، ونزل القرآن
بذلك
قال تعالى يا أيُّها النَّبِي قُـلْ لِمَن فِي
أيْدِيكُم مِنَ الأسْرَى إن يَعْلَم اللّهُ فِي قُلُوبِكُم خَيْرَاً يُؤْتِكُم
خَيْرَاً مِما أُخِذَ مِنْكُم ويَغْفِر لكُم واللّهُ غَفُورٌ رَحِيم )000
سورة الأنفال
( آية 7)000
وهكذا
فدا العباس نفسه ومن معه وعاد الى مكة ، ولم تخدعه قريش بعد ذلك
أبدا000 **********************************
*************************
كانت
عائلة عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- مرتبطة مع يهود بني قينقاع بحلف قديم ، حتى
كانت الأيام التي تلت غزوة بدر وسبقت غزوة أحد ، فشرع اليهود يتنمرون ، وافتعلوا
أسبابا للفتنة على المسلمين ، فينبذ عبادة عهدهم وحلفهم قائلا إنما أتولى الله
ورسوله والمؤمنين )000فيتنزل القرآن محييا موقفه وولائه000
قال تعالى
ومن يَتَولّ اللّهَ ورَسُوله والذين آمنوا فإنّ حِزْبَ اللهِ هُمْ الغَالِبُون
)000
سورة
المائدة( آية 56 )000 **********************************
*************************
في
حادثة الإفك ، نزلت براءة السيدة عائشة -رضي الله عنها- في القرآن
الكريم000
قال تعالى :"( إنَّ الذين جَاؤُوا بالإفكِ عُصْبَةُ
منكم ، لا تحسبوه شراً لكم بلْ هو خيرُ لكم ، لكل امرىءٍ منهم ما اكتسبَ من الإثم ،
والذي تولَّى كِبْرَهُ منهم له عذابٌ عظيمٌ ، لولا إذ سمعتُموه ظنَّ المؤمنون
والمؤمنات بأنفسهم خيراً ")000
سورة النور ( آية 11-19
)000
**********************************
*************************
طلّق
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حفصة بنت عمر طلقةً رجعية ، وذلك لإفشائها سِرّاً
استكتمها إيّاه ، فلم تكتمه ، فنبّأت به السيدة عائشة ، فأنزل الله تعالى قوله
الكريم مؤدِّباً لحفصة خاصة ولنساء النبي عامة 000
قال الله
تعالى :"( وإذْ أسَرَّ النّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْوَاجِه حَدِيثاً ، فلمّا نَبأت بِه
وأظهَرَهُ اللّه عليه عرّف بَعْضه وأعرض عن بعضٍ فلمّا نَبّأها بِهِ قالت مَنْ
أنْبَأكَ هذا ، قال نَبّأنِي العَليمُ الخَبِير ")000
سورة التحريم ( آية 3 )000
فبلغ ذلك عمر فحثا التراب على رأسه
وقال ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها )000فنزل جبريل على النبي -صلى الله عليه
وسلم- فقال أرْجِع حفصة ، فإنها صوّامة قوّامة ، وإنها زوجتك في الجنة )000
**********************************